أربعون يوماً ظلَّ الرأس الشريفُ شاهداً على السبي!أربعون يوماً ظلَّ الرأس غريباً عن بدن الإمام السليب! أربعون يوماً.. ظهر فيها من أناة الله الشيء العجيب.. حيثُ أمينُ الله على وحيه يطاف به على رأس...
لقد تعلَّمنا البكاء من أجل الحسين.. وَجَدِّه وأبيه.. وأمه وأخيه.. والأئمة من بنيه.. لكنَّ (للحسين فرادته).. لِعِظَم ما جرى عليه.. لقد تعلَّمنا البكاء من أجلهم جميعاً.. لكن (لا يوم كيوم الحسين)! إنَّ...
في ثالث شعبان.. أطلَّ (القَمَرُ الأزهرُ) إلى الدُّنيا! ذاك هو الحسين بن علي عليه السلام. ولئن كانت كلُّ أسرةٍ تفرحُ بمولودها.. فلقد كان في ولادة الحسين عليه السلام حَدَثَان لافتان: الحدث الأول:...
في الحديث القدسيّ عن الله تعالى: وَمَا مِنْ عَبْدٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ فِي مَحَبَّةِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهِ طَعَاماً وَغَيْرِ ذَلِكَ دِرْهَماً أَوْ دِينَاراً، إِلَّا وَبَارَكْتُ لَهُ فِي دَارِ...
هذا حالُ من لا يرجو لقاء الله مع كتابيه: الصامت والناطق.. فالصامت يُرادُ تَحريفه، أو تغييره وتبديله. والناطق يُراد قَتله، أو إسقاطه وإبطال رسالته.. فكما حرَّفوا حدود القرآن الكريم، الثِّقل الأكبر...
إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي.. هذه كلمةٌ خالدَةٌ لأمير المؤمنين عليه السلام في نهجه الشريف، كَثُرَ التداوُلُ بها في سِنِيِّنَا الأخيرة، لكنَّ مفهومَها حُمِّلَ ما لا يحتَمِلَ، واستُثمِرَ في غير محله، حتى...
في يوم عاشوراء.. لو أراد أحدٌ تعظيم الرَّسول بتقبيل يده، لما عدا الحسينَ عليه السلام، ولسارَعَ إلى تقبيل يده الشريفة الطاهرة. لقد أدرَكَ الكُمَّلُ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وآله هذا المعنى،...
لمّا كانت قساوة القَلب مِن علامات الشَّقاء، والبُعد عن الله تعالى، لم يكُن غريباً أن يكون يزيدُ أقسى النَّاس قلباً، وقد قالت سكينة سلام الله عليها: وَالله مَا رَأَيْتُ أَقْسَى قَلْباً مِنْ يَزِيدَ!...
يَتَعَجَّبُ النَّاسُ من أصحاب الحُسين عليه السلام.. مِن قُوَّة العزائم فيهم.. من شِدَّتهم وبأسهم.. ورباطة جأشهم.. وتَفَانِيهم في الدِّفاع عن سيِّد الشهداء.. مع علمهم بمقتلهم.. يبحث المؤمن عن بعض...
للشيطان حِزبٌ.. وأولياءٌ.. وأتباعٌ.. وشيعةٌ! نعم.. للشيطان شيعةٌ.. قتلوا الحسين بن عليٍّ عليه السلام! إن قال قائل: كيف ذلك؟! أليس شيعة الحسين هم الذين قتلوه؟! قلنا: أيُّ حماقةٍ هذه! هل أمرَ الحُسينُ...
عاشوراء.. هو يومٌ أبكى العيون.. قبلَ حُلُولِه! لسنا نتحدَّث هنا عن بكاء الأنبياء والأولياء.. وملائكة الله المقرَّبين.. على الحسين عليه السلام، وإن بكوه قبل ولادته! بل نعني ساعة ولادة سيد الشهداء عليه...
لقد اشترك كثيرٌ من أصحاب الرسائل في حصار سيّد الشهداء.. فلم يكتفوا بالتخاذل عنه.. بل حاصروه.. ومنعوه من التوجه حيث شاء.. وأسلموه إلى أعدائه.. بل صاروا مع أعدائه! فَشَرِكُوا في قتله! يكشفُ ذلك أنَّ...
لقد ورد في إحدى زيارات الإمام الحسين عليه السلام، المروية عن الإمام الحجة عليه السلام لأحد أبوابه: وَقَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَات! للملائكة منزلةٌ عظيمةٌ.. لقد رأوا من عظمة...
آهٍ ثمَّ آهٍ يا حسين.. لقد بَشَّر الأنبياء بجدك وأبيك، وأمك وأخيك.. واستذكروا مصيبتك، واستعبروا وبكوا عليك.. لقد ذَكَّرَ الأنبياء أقوامهم بأيام الله.. وكلُّ ناظرٍ في أيام الله يرى لك فيها أثراً...
لقد عَظَّمَ الله تعالى أمرَ نبيِّه المصطفى صلى الله عليه وآله، وبَيَّنَ الجليل مِن قَدره، وأنزَلَ آياتٍ في النَّهي عن التقدُّم عليه صلى الله عليه وآله، وعن رَفع الصوت فوق صوته، وأمَرَ بغضِّ الأصوات...
ما قصَّةُ الشيعة مع البكاء؟! ما بالُهم يُجَدَّدونَه عاماً بعد عام؟! وجيلاً بعدَ جيل؟! أما آنَ لحُزنهم أن ينقضي؟! ألا يصيبهم التَّعَبُ والنَّصَبُ من كثرة البكاء؟! فعلامَ إحراقُ القلوب؟ وإسالة الدموع...
قُدِّرَ للسجّاد أن يحيا ويعيش كلَّ آلام الحسين عليه السلام حيَّاً، ثم يُعاين ما جرى عليه، دون أن يفديه بنفسه، ويبذل دونه مهجته، فلم يقدِر عن الدِّفاع عنه، حتّى قال: نَظَرْتُ إِلَى أَبِي وَأَخِي...
الحُسَينُ عليه السلام إمامٌ مَعصومٌ، مُحدَّثٌ، لا يُقدِمُ إلا على ما فيه رضا الله تعالى، رغم ذلك تعدَّدَ النّاصحون له بعدم الخروج مِن مكَّة، إما شَفَقَةً عليه ورحمةً به وحُبّاً له، وإمّا لأغراضٍ...
في ذكرى ارتحالها عليها السلام قَتَلَ الطّغاةُ حُسَيناً، فَتَجَبَّروا وتكبَّروا، وهانَت عليهم كُلُّ معصية، وأصدَرَ ابنُ زيادٍ أمراً بقتل عليِّ بن الحسين عليهما السلام، لمّا برَّأ الإمامُ إلهَ السماوات...
تطولُ أيّامُ الحزن والعزاء، والتَّفَجُّع والبكاء، على سيِّد الشهداء الحسين عليه السلام. ينظرُ المؤمنُ إلى كلمات المعصومين، فتُوقِفُهُ عبارتان: الأولى: لَا يَوْمَ كَيَوْمِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الله.....